ذلك الشّخص الفوضوي الأحمق المُتساهل والّذي لا يقف في طابور إلاّ ويقوم بكسره وتجاوزمن فيه ولا يكفّ أبداًُ عن ترديد الأعذار الواهية مثل أنا مستعجل أو أنا مشغول , هذا الشخص هو نفسه عندما يُسافر إلى الخارج تنزل عليها نزولاً ثقافة الطّابور ويتحوّل إلى أسطورة في إحترام الطوابير والأنظمة , تبّاً لهذا الضّمير البائس الّذي لا يستيقظ إلاّ بسطوة العقوبة والعصا فوق رأسه , في أغلب الأماكن العامّة تجد ذلك الوقح المُتجاوز للطابور في السوبرماركت وفي البنك ..الخ , قد يتسائل البعض كيف يُمكن نسف هذا السّلوك من جذوره والقضاء عليه , الحلّ يكمُن في نظرة المجتمع للفاعل والتجريم الفوري لفعله وتقريعه بالنّقد الّلاذع والرّافض لهذا السّلوك , وبذلك سوف يتغيّر رغماً عنه وليس بإرادته , مسألة إحترام الطابور ليست سهلة أبداً لأنّها عنوان خطير للثّقافة والسّلوك في أي بلد في العالم , لذلك لا يُمكن أبداً التغاضي عنها أو التهاون بها , ويجب أن يعرف الفرد في المُجتمع أنّه يصطفّ في الطّابور رغماً عنه وليس بمحض إختياره أو مزاجه الشّخصي , مجتمع لا يحترم الطّابور يُعتبر فقير أخلاقياً وفاشل سلوكياً .
شكراً وإلى لقاء