التجربة مهما كانت قاسية ومُؤلمة إلاّ أنّها تُقدّم درساً لصاحبها لا يُمكن الحصول عليه بمُجرّد الكلام أو القراءة والإطّلاع , فمن يخوض التجربة ويدفع الثّمن يختلف تماماً عن الشّخص الّذي سمع عنها , لذلك فإن الحياة ليست كلّها نجاحات وإنّما خليط من النجاح والإخفاق والتجارُب الفاشلة , هذا المشوار يعمل على تكوين مخزون عظيم من المعرفة والخبرات , هُناك من يُنصِت جيداً لأصحاب التجربة ويستفيد منهُم وهذا هو الّلبيب وصاحب الإدراك , وهُناك من يَعمَد إلى خوض التجربة بنفسة وتكرار الأخطاء , ولذلك قيل (إسأل مُجرّب) أولئك الّذين صنعتهُم وصقلتهُم التجارُب يستحقّون الإنْصات بجدارة .