في الزمن القديم كانت الإشاعة أو الأخبار الكاذبة والمُلفّقة تتنقّل من فرد إلى آخر وفي نطاق محدود , أمّا الآن فمع تغيّر الوسائل الإعلاميّة ووسائل الإتصال أصبحت الشّائعة مثل النّار في الهشيم بحيث تأتي على مناطق كبيرة في العالم وفي وقت قياسي جداً .
إذاً الإحتراز في نشر المعلومة أصبح من الأمور المُهمّة اللتي يفرضها الوقت , وكما جاء في القرآن لفظ (فتبيّنوا) والّذي لم يأتِ إعتباطاً أبداً لأن الكثير من الأخبار مصدرها إشاعات غير صحيحة , أيضاً من أهمّ أسباب الإشاعات في هذا الوقت هو الحرص على ما يُسمّى (السّبق الصّحفي) وذلك على حساب المصداقيّة بحيث أن بعض الصّحف تحرص وتُركّز على التميّز في سُرعة بثّ الخبر ثم سُرعان ما تعتذر عن كونه كاذباً وغير صحيح وهكذا .
السّبب الآخر هو الثّرثرة بكل ما يسمعه الشّخص دون تثبّت ولا تأكيد , فتجد أن الموضوع الفلاني فجأة أصبح حديث المدينة بينما هو لا أساس له من الصحّة أبداً , كما أنّه من إحدى وسائل تلافي الّلغط والشّائعات المُتكرّرة عدم النّهم في تتبّع البرامج والوسائل السّهلة والمُتاحة طوال الوقت واللتي تخلط الصّدق مع الكذب دون أي تحفّظ ولا تمييز .
بقي الإشارة فقط إلى أن (الشّائعة) من أخطر الوسائل أحياناً في إضطراب المجتمعات وخلق الأكاذيب .