استحالة أن يخلو الماضي من المواقف الصّعبة والمؤلمة والحزينة لكنّ الناس يفترقون في التعامل معها فهناك من يعتبرها مجرّد دروس ليس أكثر وهناك من يعتبرها ألم مُستمرّ لا ينتهي ، سيكون الحديث هنا عن النّوع الثاني
التعلّق المُستمرّ بمواقف الماضي والصّور الذّهنيّة المُتكرّرة عنه هو جزء من الفشل في الحاضر ، لأنّ كثرة الإلتفات للخلف كفيلة بكثرة التعثّر والتوقّف ، ومع أنّه لا يُمكن تغيير شيء من الماضي إلاّ أنّ رغبة تقليب صفحاته ستبقى مُلحّة
من أسباب ذلك كثرة المساحات الوقتيّة الفارغة التي تُحفّز على نبش الماضي واجترار ما فيه ، كما أن استعراض شريط الماضي السيء يعني مُعاودة الجلوس في ذات المكان والإنصات لكل ما فيه ، الفكرة بحدّ ذاتها مؤذية من حيث التصوّر فكيف بالفعل ، هذا الأمر لا ينتهي إلاّ من خلال توجيه القناعة الشخصيّة بأن توافق على تركه وتعتمد ذلك ، لأنّ إمكانيّة المسح والحذف غير مُمكنة وبالتالي بقي التعويل على التناسي ، هناك من يشاهد مواقف حدثت قبل عشرات السّنين وكأنّها وقعت بالأمس من شدّة التأثّر والتحسّر ، رغم أنّ الواقع قد ابتعد عنها كثيراً وقد ذهبت بكلّ ما فيها إلاّ أنّ الأثر لا يزال يعمل
وللأسف أنّ هذا الأثر قد ينجح أحياناً في إحداث الإضطراب والتدهور النّفسي ، وكثير من الخيبات والتعاسات تستمدّ قوّتها من الماضي البعيد وتبقى هي المُتغلّبة على الشّخص ، وكما أنّ هذه الأمور لها كلّ هذه السّطوة إلاّ أن المخرج مُتاح ، لدرجة أنّه من الممكن الوصول إلى التجاهل الشّبه كامل لكلّ ذلك ، لكنّ ذلك ليس بضغطة زرّ وإنّما بقوّة اقتناع ورغبة فعليّة في ترك الماضي بمكانه الصّحيح ودون مُحاولة جلبه أو استحضاره ليُزاحم الحاضر ويأخُذ مكانه وإنّما يبقى في حيّز الدّروس والعِبر المُستفادة .
التعلّق المُستمرّ بمواقف الماضي والصّور الذّهنيّة المُتكرّرة عنه هو جزء من الفشل في الحاضر ، لأنّ كثرة الإلتفات للخلف كفيلة بكثرة التعثّر والتوقّف ، ومع أنّه لا يُمكن تغيير شيء من الماضي إلاّ أنّ رغبة تقليب صفحاته ستبقى مُلحّة
من أسباب ذلك كثرة المساحات الوقتيّة الفارغة التي تُحفّز على نبش الماضي واجترار ما فيه ، كما أن استعراض شريط الماضي السيء يعني مُعاودة الجلوس في ذات المكان والإنصات لكل ما فيه ، الفكرة بحدّ ذاتها مؤذية من حيث التصوّر فكيف بالفعل ، هذا الأمر لا ينتهي إلاّ من خلال توجيه القناعة الشخصيّة بأن توافق على تركه وتعتمد ذلك ، لأنّ إمكانيّة المسح والحذف غير مُمكنة وبالتالي بقي التعويل على التناسي ، هناك من يشاهد مواقف حدثت قبل عشرات السّنين وكأنّها وقعت بالأمس من شدّة التأثّر والتحسّر ، رغم أنّ الواقع قد ابتعد عنها كثيراً وقد ذهبت بكلّ ما فيها إلاّ أنّ الأثر لا يزال يعمل
وللأسف أنّ هذا الأثر قد ينجح أحياناً في إحداث الإضطراب والتدهور النّفسي ، وكثير من الخيبات والتعاسات تستمدّ قوّتها من الماضي البعيد وتبقى هي المُتغلّبة على الشّخص ، وكما أنّ هذه الأمور لها كلّ هذه السّطوة إلاّ أن المخرج مُتاح ، لدرجة أنّه من الممكن الوصول إلى التجاهل الشّبه كامل لكلّ ذلك ، لكنّ ذلك ليس بضغطة زرّ وإنّما بقوّة اقتناع ورغبة فعليّة في ترك الماضي بمكانه الصّحيح ودون مُحاولة جلبه أو استحضاره ليُزاحم الحاضر ويأخُذ مكانه وإنّما يبقى في حيّز الدّروس والعِبر المُستفادة .