يُستخدم التقويم الهجري غالباً في الاغراض وبعض المناسبات الدينيّة بالمُقابل التقويم الميلادي يُستخدم للأغراض المدنيّه ويُعتبر التاريخ الهجري أحد أهم عناصر الهويّه الإسلاميه رغم أنّه يُعتبر غير دقيق بما يكفي كما هو الحال مع التقويم الميلادي ومع ذلك لا يزال البعض يتعامل به بشكل ثابت ومُستمرّ ويكمن سرّ أهميته في تحديد الشهور التي تعتمد على القمر وذلك مثل رجب ورمضان وشوّال وغيرها من الشهور، كما أن التاريخ الهجري يحتفظ بعدة مناسبات تاريخيّه.
لكن يبقى أنّ استخدام التاريخ الهجري أو الميلادي كلاهما مُتاح ولا مُشكله في ذلك دون تعصّب أو إلزام بأحداهما وتجدر الإشاره إلى أنّ من أسّس التقويم الهجري هو عمر بن الخطاب وكان السبب في ذلك كثرة الّلبس في تحديد الوقت والأيام ، وعن أحداث الهجرة النبوية ووصول النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينه المنوره لم تكن في شهر محرم اللذي هو الشهر الأوّل في السّنه القمريّه وإنّما كان في أوائل شهر ربيع الأوّل .
ثم في زمن الخليفه الفاروق عمر رضي الله عنه دعت الحاجة الى اختيار مبدأ لتاريخ المسلمين وإلى تأصيل هذا التاريخ ثم تعدّدت الأفكار وتباينت الأطروحات واختلفت الآراء الى أن استقر الأمر بعد شهور إلى اختيار حدث الهجرة النبويّة لتكون رمزاً لتاريخ المسلمين وتم اختيار شهر محرّم كبداية للشّهور وجرى عليه عُرف العرب ، لذلك فإنّ الهجرة النبوية شكّلت في الواقع علامة فارقة في تاريخ المسلمين و في تاريخ السيرة النبوية على وجه التحديد.